Posted by: tifraz | نوفمبر 7, 2009

|وجــــع التين|

 

 

|وجــــع التين|

 

 يسكنني وتر العود
ببعض الأنات المنفجرة من قلب الحجر
هل أوهمته المدينة
وأعطت له عذراء وغلالة حمراء؟
هرول
كالثمل يحضن تفاصيل الجسد
ويمرغ النشوة في كأس خمر
وشفتين كرحيق الزهر

نصيحة أمي
تركتها ورائي مبتورة المعنى
وأنا/
أجني اثم الخطيئة في أحضان الصعاليك
أشرب نبيذا /استرزق من عيونهم الخلد /
اقرع الأبواب القديمة
بحثا عن ظمأ ارويه بعطر رجولي
يهتفون من بعيد مباركين لخطوات حميدة …
ذهابا وإيابا
ولا يخرسون ، كالببغاء يكررون البلاوي
وبعد ،
يعضون اطراف ثيابهم عاتبين على أنوثتي

يخال لك
بهم مس من شيطان ومرض الكوليرا
تدشن اللاوائح الخشبية
لتنهش العظام وتنحت تعاريف الأسماء
ولا عزاء لمن يخلد على ورقة شجر
ترفسها حوافير البغال وتنمحى
لا يستحون..
يخافون فقط من الجهنم اللهيبة

وقسما بهذا اليوم المشؤوم،
ما رايت شجر التين ينتظر قدومي
حجر متراكم في الدرب
كأن الجدة تعكس الفال السيء عن مرايا شيخوختها
كأن أهل القبيلة ملعونين بحظي المبتور
وكأن أصابعي ستخجل من مياه الساقية العذراء
جوفاء هي تلك الأحلام البغيضة بجوار الصفصاف
بجوار البيت المسكون بروح بلال الجني
ونونجا تعكر صفو السماء
تقتل وتشرد البؤساء
ولأول مرة في تاريخ القبيلة
تتمرد أمرأة ، وتبيح المحرمات
جدتي تهتف : لعنة على ابليس وروما المحروقة بيدي
ولاقتلن كل جاحظ عين ، يسقط الملامة على ثوب الليل
وينقش في الغبار شهوة مستعارة وغرائز الويل…


الردود

  1. .

    ولأنْ الخطيئه نُقشت في الصحف
    فَ سحقاً لـِ كُل من أباح لـِ نقش تلك
    الشهواتْ والمحرمات /

    مطوقه ياروح بعبق اليآسمينْ
    ود 🙂

  2. مع الخواطي ،، سهم صائب

    ضجيج لا تسمعيه ،،
    فكيف لك أن تكتبيه ،،

  3. جميل….
    لكن هل بلينا نحن بالرذيلة …. ام زرعناها في حقولنا؟

  4. تفيراز نقطة ثم العودة الى السطر وأكتب.



    أنت رائعة

  5. تيفراز المتمردة….لعنة الشعر تطاردك..بينن التفعيلات والحروف والكلمات والجمل بين الرمز والايحاء…بين كل استعار ومجاز..لكن عندما القت عليك القبض القصيدة ..مسحت على وجهها زينت عينيها بكحل..ومشطت خصلات شعرها..ثم صنعت لها ضفائر…فتحولت القصيدة الى عروس..تقضي ليلة الدخلة مع كل قارئ وتبقى مع ذلك عذراء…إنها كل قصيدة نضمتها تيفراز.
    دمتي متألقة
    الله اعلم


أضف تعليق

التصنيفات