Posted by: tifraz | جانفي 13, 2010

السياسة الاجتماعية

السياسة الاجتماعية

 

في إطار بحثنا في السياسة الاجتماعية بالمغرب ومحاولتنا لفهم جوانبها و حيثياتها، نلقي الضوء في هذا المقال على دور الجمعيات في التنمية الاجتماعية، و العوائق التي تقف أمام تحقيق أهدافها. ونأخذ كمثال على ذلك جمعية بسيطة تسمى ״جمعية تقني الصحراء״، كنموذج مبسط لمحاولة للنهوض بالمجتمع بمدينة العيون. ونرجو أن يكون هذا التقرير البسيط قد وصل إلى مبتغاه.

تعتبرالجمعية اتفاقا بين مجموعة من الأشخاص لاستخدام معلوماتهم و معارفهم في أنشطة لتحقيق التعاون في مجال معين لغرض غير توزيع الأرباح فيما بينهم. و تتنوع الجمعيات بتنوع الأنشطة التي تزاولها فنجد: الجمعيات السياسية، الجمعيات المهنية، الجمعيات الحقوقية، الجمعيات الرياضية… ويتركز دورها في تكوين المواطن من خلال زرع روح المواطنة و المبادرة و التطوع، و حثه على المساهمة بشكل ايجابي في الحياة العامة، و بناء الديمقراطية و تحقيق التنمية. كما يستفيد الأعضاء المنخرطون في الجمعيات من التكوين في مجال التسيير الإداري و التدبير المالي، و تنفتح أمامهم مجالات التعبير عن الرأي و الدفاع عن المواقف و الاندماج في الحياة العامة.

و على اعتبار أن العمل الجمعي أصبح إحدى أهم وسائل المواطنة الحقيقية المساهمة في التنمية، و يندرج ضمن إطار السياسة الاجتماعية المغربية. فقد اخترنا القيام بزيارة لإحدى الجمعيات البسيطة في منطقة الجنوب. و التي تحمل اسم  “جمعية تقنيي الصحراء” و تعنى بالدفاع عن حقوق الشباب المتخرجين من المعاهد التقنية و التقنية المتخصصة بالجنوب. تأسست في يناير 2007 و يقع مركزها بمدينة العيون حيث حددت هذه الجمعية كأهداف أساسية لها ما يلي :

?             الإشراف على عملية تبادل الخبرات بين التقنيين.

?             إقامة دورات تكوينية في مجالات متعددة : اللغات ، المكتبيات ….

?             الدخول في حوار مع المؤسسات الرسمية من اجل توفير بعض فرص الشغل للتقنيين المعطلين.

?             تكوين التقنيين من خلال دروس دعم و تقوية في مجالات اختصاصاتهم.

و قد انضم أزيد من 400 تقني و تقني متخصص إلى الجمعية، و قامت بعدة ندوات من اجل التشغيل و ربط العلاقة بين التقني و سوق الشغل إضافة إلى الدورات التكوينية التي يستفيد منها المتدربون في المعاهد في مختلف مجالات تخصصاتهم.

و رغم وسائلها البسيطة و الدعم القليل الذي تناله هذه الجمعية إلا أنها تبذل الكثير من الجهد من اجل تحقيق أهدافها، و تقوم بعمل استثنائي حيث في مجتمع لا يعترف بقدرة هذا النوع من الجمعيات على تحسين الواقع المعاش. و تجدر الإشارة إلى أنها الجمعية الوحيدة التي تعنى بأمور المتدربين في المعاهد في مدينة لا تتوفر على جامعة، و بالتالي يلجا معظم أبنائها إلى المعهد لإكمال تكوينهم .

من خلال ما سبق أن نلقي الضوء على وحدة صغرى من وحدات التنمية الاجتماعية للوقوف عن كثب على مقوماتها و أهدافها. على أساس أنها نموذج للعديد من الجمعيات التي تحاول أن تحدث فرقا في مجتمع ستاتيكي إذا جاز لنا التعبير .  

بقلم محجوبة لمرابط


أضف تعليق

التصنيفات